لقد أثبتت المقاومه للعالم أجمع أنها حركة تحرر ضد الإحتلال الصهيوني لفلسطين وأنها تمتلك القوة السياسية والعسكرية بالاضافة إلى أنها تمتلك الاوراق التي إستطاعت أن تفرض شروطها في التفاوض٠
أربعون ألف طن من المتفجرات التي تفوق القنبله التي ألقيت على هورشيما في اليابان التي سقطت على أرض غزة وعلى شعبها الصامد والمتمسك بأرضه وبالثوابت والعقيدة الجهاديه المزروعه في جذوره لم تستطع هذه الكمية الهائلة من المتفجرات ان تنال من صموده ولم تستطيع إنتزاع عقيدته الجهادية من قلبه المكلوم بالجراح ،فما من بيت إلا فيه شهيد ولا من عائله إلا وفقدت أحد أفرادها لكن لم تفقد عزيمتها وصبرها وإيمانها بأن لاخيار سوى خيار الكفاح المسلح ولا قبول بالتهجير مهما كان الثمن٠
لقد إستطاعت المقاومة أن تفرض نفسها على المشهد الدولي كحركة تحرر تبحث عن حق تاريخي في الأرض وحق سياسي في ان يكون للشعب الفلسطيني دولة على أرض فلسطين٠
لقد إستطاعت المقاومة أن تنجح بإعادة قضية فلسطين إلى العالم بأكمله وقد إسنخدمت كافة الأوراق والادوات لديها سواء كانت بأظهار قوتها كحركة مقاومة عددها لايتجاوز مئة ألف مجاهد لديه عفيدة وإيمان راسخ بإنه يدافع عن حقه وأرضه وواجهت جيش الإحتلال وجنوده وآلياته وبوارج وطائرات حلفاءه أيضا ،بالإضافة إلى إستخدام أدوات أخرى،أهمها الإعلام الحقيقي والمدعم بفيديوهات مصورة تظهر كل مايحدث على أرض المعركة أولا بأول،ونجحت أيضا في كشف التضليل الإعلامي الذي مارسته حكومة الكيان الصهيوني وكشف زيف الإدعاءات منذ بداية المعركة حتى أثناء تنفيذ شروط الهدنة٠
لقد إستطاعت المقاومة أيضا في نقل صورة مايحدث على الصعيد الإنساني سواء كان أثناء القصف والتدمير وإخنطاف المستشفيات وإستهداف الأطفال والنساء وأطفال الخداج أثناء المعركة واثناء تنفيذ شروط الهدنة وتبادل الأسرى.
واظهرت المقاومة أيضا الجانب الإنساني بعرض فيديوهات وصور توضح كيفية التعامل مع المحتجزين والرهائن عن طريق بث شهادات حية اظهرت حسن المعاملة الإنسانية وأظهرت كيفية التسليم للصليب الأحمر وأماكن التسليم في مناطق شمال غزة ، كما أظهرت ايضا فيدؤوهات مصورة من نفس الرهائن وقد نجحت بالجانب الإنساني وهذا أيضا إنتصار على المستوى الأعلامي والإنساني والسياسي ،هذا النصر سيتكلل باذن الله بإنشاء دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف ،وإن غدا لناظره قريب
بقلم الناشطة السياسية : باسمة راجي غرايبة